• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

أكاديميات كرة القدم.. حاضنة بدنية وذهنية وملتقى للصغار والكبار من محبي الرياضة..

تعتبر أكاديميات كرة القدم من أهم الأماكن الحاضنة للصغار والكبار على مدار العام ولا سيما في عطلة الصيف لما تقدمه من فوائد بدنية وذهنية ولما تزرعه من قيم رياضية واجتماعية وإنسانية ونفسية مثل التعاون والدفع نحو النشاط والابتعاد عن الكسل وتقبل الخسارة والعمل الجماعي وزرع الثقة وتكوين الصداقات وغيرها من الايجابيات.ويكثر الإقبال على تلك الأكاديميات خلال الفترة الراهنة ومن مختلف الاعمار للقيام بنشاط ممتع ومفيد وممارسة رياضة كروية تملأ أوقات الفراغ مع توقف المدارس ونشاط الأندية المحلية لكنها تكون مقابل اشتراكات مالية ولفترات محدودة أقصاها 3 أيام في الاسبوع.وفي هذا الصدد قال محمد صالح وهو مالك إحدى تلك الاكاديميات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إنه أنشأ اكاديميته الخاصة عام 2019 بعدما أنهى كافة الأوراق والتراخيص الحكومية التي تسمح له بممارسة نشاطها.وذكر أن أكاديميته خرجت عددا من اللاعبين أصبحوا اليوم مع المنتخب الوطني للشباب مؤكدا الحرص على زرع القيم الرياضية بالدرجة الأولى وتعليم المشتركين أساسيات ومهارات كرة القدم الصحيحة من خلال مدربين أكفاء.وشدد صالح على أن اختيار المدربين المؤهلين وذات الخبرة بالتعامل مع المشتركين يعد أمرا بالغ الأهمية وركيزة أساسية لنجاح أي أكاديمية.وأشار إلى وجود عدد من المعوقات أبرزها ايجاد الساحات والملاعب إذ ان عدد الأكاديميات يفوق بكثير عدد الملاعب لذلك يعاني الملاك مشكلة ايجاد المكان الملائم بسهولة كما أن عليهم تحمل مسؤولية اللاعبين وتأمين سلامتهم خلال فترة التدريب والتأكد من صلاحية المكان وتوفر حقيبة الإسعافات الأولية تحسبا لأي طارئ.وذكر أن شدة حرارة الجو خلال فصل الصيف لا تشكل أي عائق حيث تبدأ فترة التدريبات بعد غروب الشمس الأمر الذي يبعد اللاعبين عن اشعة الشمس الحارقة لافتا إلى أن عدد المشتركين يزداد خلال فترة الصيف بسبب توقف المدارس والاندية المحلية ما يرفع الإقبال على الأكاديميات حرصا من الأهالي على استمرار النشاط البدني لأبنائهم وشغل وقت الفراغ.ومن جانبه قال مالك آخر لإحدى الأكاديميات عبدالله عبدالحسن في تصريح مماثل إنه يعتمد في عمله على مدربين محترفين من الجنسية الإسبانية نظرا لخبرتهم الكبيرة وطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع كرة القدم.وأضاف عبدالحسن أن العمل في قطاع الأكاديميات ممتع وخصوصا حينما يرى ثمرة النجاح بوصول أحد اللاعبين للأندية الكبرى أو المنتخب الوطني ما يزيد الدافع للعمل بشكل أكبر لتنمية مهارات لاعبي الأكاديمية وتطوير أدائهم.وأفاد أن أكاديميته تستقبل الأطفال من سن الرابعة دون تحديد سقف للعمر معتبرا أن رياضة كرة القدم والرياضة بشكل عام لا تقتصر على الصغار وإنما يجب على الجميع ممارستها لما تعود به بالنفع على الصحة والمجتمع بشكل عام.وبدوره قال المدرب يوسف خاجة ل(كونا) إن التدرب في الصغر يعد مهما جدا للتمكن من أساسيات ومهارات كرة القدم حيث يسهل على المدرب تطوير مستوى اللاعبين وتنمية مهاراتهم.وأضاف خاجة أنه "بوجود المدربين المختصين يكون العمل أكثر سلاسة وسهولة لأن المدرب يعرف ما عليه فعله وكيفية تطوير اللاعبين" مبينا أن أكاديميته تحرص على دعوة لاعبين مشهورين ومن النجوم على مستوى الكويت لتحفيز المتدربين الصغار وتشجيعهم ليكونوا قدوة لهم.وبين أنه كمدرب يسعى بالمقام الأول إلى زرع روح العمل الجماعي في اللاعبين ومساعدة زملائهم وتشجعيهم وتحفيزهم بالإضافة إلى زرع قيم وثقافة تقبل الخسارة وتطوير المهارات الأساسية وصقل مواهبهم.واعتبر أن إشغال وقت الصغار بهذه الانشطة أفضل بكثير من بقائهم في المنزل خلال العطلة الصيفية والابتعاد عن الألعاب الإلكترونية وغيرها من تلك التي تساهم بزيادة الخمول والتشتت الذهني.ومن جهته قال اللاعب الناشئ صالح محمد إنه اشترك في إحدى الأكاديميات منذ نحو ست سنوات حتى أصبح اليوم أحد لاعبي منتخب الكويت للناشئين بفضل تدربه في الأكاديمية التي اهتمت به وصقلت موهبته وطورتها.وكشف أنه لا يزال يقضي وقته في عطلة الصيف بالتدرب مع لاعبي الأكاديمية لأن نشاط المنتخب الوطني والنادي يتوقف خلال هذه الفترة ما يمنحه فرصة للتدرب المستمر دون انقطاع وتطوير قدراته.وأكد أهمية النشاط البدني والمحافظة على اللياقة الجسدية داعيا الجميع إلى الاهتمام بممارسة الرياضة لا سيما خلال فترة الصيف وشغل وقت الفراغ بما يعود بالنفع على صحتهم البدنية والذهنية والنفسية.