كشفت بيانات رسمية اليوم الخميس عن تراجع انتاج السيارات بأنواعها في بريطانيا خلال الشهر الماضي بنسبة 8ر15 في المئة مسجلا بذلك اكبر انخفاض سنوي يشهده هذا القطاع منذ عام 1952.وأكدت منظمة (منتجي وبائعي السيارات) في تقرير انه تم في إبريل الماضي انتاج 59203 مركبات بين سياحية وتجارية وهو رقم اقل بنسبة 25 في المئة مقارنة بالانتاج في مارس الذي سبقه.وأوضحت ان ذلك اثر على حجم الصادرات للخارج من السيارات السياحية بنسبة 1ر10 في المئة بينما انكمشت صادرات السيارات التجارية بنسبة 8ر75 في المئة مضيفة ان عدد المركبات التي تم تصديرها في أبريل بلغ 44326 وحدة في حين وجهت 14877 وحدة للسوق الداخلي.وأشار التقرير إلى تراجع الصادرات من المركبات إلى اكبر سوقين بالنسبة للمنتجات البريطانية وهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيث انخفضت بالنسبة للاول بواقع 1ر19 في المئة فيما تراجعت للثاني بنسبة 7ر2 في المئة.وذكر ان الصادرات ارتفعت في المقابل باتجاه الصين بنسبة 44 في المئة والى تركيا بنسبة 2ر32 في المئة لكن هاتين النسبتين اقل بكثير من حجم وقيمة الصادرات إلى السوق الأمريكية والأوروبية.وعزا التقرير انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة للضرائب التي فرضتها الادارة الأمريكية على واردات المركبات والتي بلغت 27 في المئة على بريطانيا قبل ان تتراجع إلى 10 في المئة بعد توقيع اتفاق خاص بين البلدين.وأضاف ان الصادرات البريطانية إلى الولايات المتحدة ارتفعت بشكل كبير في مارس الماضي وذلك في محاولة من الشركات المصنعة والموردة ادخال الشحنات قبل بداية فرض الضرائب الجديدة مع بداية أبريل الماضي.يذكر ان المرة الوحيدة التي تأثر فيها الانتاج الصناعي للسيارات في بريطانيا بشكل أكبر يعود لعام 2020 مع فرض اول اغلاق عام بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) لكن التقارير المتخصصة تعتبر الجائحة فترة استثنائية جدا ولذلك يتم الاشارة لعام 1952 ك"أسوأ" فترة انتاج في ظروف عادية.