بحث الوكلاء المسؤولون عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم اليوم الأربعاء عددا من الموضوعات المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي والهوية التاريخية وسبل تعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك في مجالي الآثار والمتاحف.جاء ذلك خلال الاجتماع الـ23 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول التعاون الذي تستضيفه دولة الكويت وبدأ أعماله أمس الثلاثاء ويعقد بالتزامن مع الاحتفاء بالكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي للعام 2025.وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في كلمة الكويت دولة الرئاسة إن هذا الاجتماع يؤكد أهمية الثقافة والتاريخ والإعلام العربي ليتماشى مع الهوية الوطنية والإرث الحضاري معربا عن سعادته بتنظيم واستضافة هذا الاجتماع الذي يعكس عمق العلاقات الخليجية.وأكد الجسار أن الاجتماع يبرز الوحدة الخليجية ويعزز روح التعاون الثقافي والتاريخي ويعمق روابط الانتماء المشترك مضيفا أنه يهدف أيضا إلى الحفاظ على الهوية في مجالي الآثار والمتاحف بين الدول الأعضاء ويعمل على ترسيخ مكانة دول الخليج الثقافية على المستوى العالمي.وأوضح أن الاجتماع يتناول الموضوعات ذات الصلة المشتركة بين الدول الأعضاء إذ يناقش الخطة السنوية للفعاليات والأنشطة في مجالي الآثار والمتاحف وإعداد التصورات والمقترحات واللوائح الخاصة في هذا المجال علاوة على وضع خطط العمل والقرارات المناسبة بشكل مشترك ثم اعتماد التوصيات الواردة في هذا الاجتماع.من جانبه تقدم رئيس قطاع شؤون الانسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس عبدالله الربعي في كلمته بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ومساندة بالتعاون مع قادة دول المجلس في كل المجالات ومنها مجالا الآثار والمتاحف.وقال الربعي إن الاجتماع يعتبر محطة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء إذ يتناول عددا من الموضوعات في مقدمتها خطة عمل لجنة الآثار والمتاحف 2025- 2030 إضافة إلى الخطة السنوية للأنشطة والفعاليات التي تسهم في تنشيط الحراك الثقافي وتوسيع المشاركة المجتمع في حفظ التراث مضيفا أن الاجتماع يناقش أيضا لوائح العمل الخليجي المشترك.وأكد أهمية هذه الموضوعات وضرورة العمل بها بروح الفريق الواحد لتعكس الهوية الحضارية المشتركة مشيدا بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الاستضافة والتنظيم.من جهته تقدم الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر محمد الرميحي في كلمته بجزيل الشكر إلى جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على دعمهم وتعاونهم المثمر خلال فترة رئاسة دولة قطر لأعمال الدورة الـ22 التي كانت حافلة بالعمل المشترك والتبادل العلمي والثقافي.وأكد الرميحي أهمية هذا الاجتماع كمنصة خليجية راسخة لتعزيز التنسيق وتكامل الجهود في مجال حماية التراث الثقافي والمحافظة على الهوية التاريخية مؤكدا ثقته برئاسة الكويت للدورة الحالية لمواصلة مسيرة العمل الثقافي.