أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة أن السنوات العشر المقبلة ستكون "عقد الأسرة والسكان" في تركيا.وحذر أردوغان في كلمة خلال المنتدى الدولي للأسرة الذي انطلق أمس الخميس واختتم في مدينة إسطنبول اليوم من انخفاض معدل الإنجاب في تركيا إلى 48ر1 بالمئة لأول مرة في تاريخ الجمهورية معتبرا أن ذلك يشكل كارثة.وأكد أن الحداثة القائمة على مفهومي الفردية وعدم تكوين أسرة لا يمكن أن تجلب الطمأنينة لا للفرد ولا للمجتمع معربا عن أسفه لكون أسلوب الحياة الذي يعطي الأولوية للراحة الشخصية ينتشر بسرعة في المجتمع بدءا من الشباب.ولفت إلى أن الفاعلين في السوق العالمي لا يريدون البنية الأسرية القائمة على التضامن مشددا على أن "مكافحة الانحراف والمثلية تمثل نضالا من أجل الحرية والكرامة وإنقاذ مستقبل البشرية".وأشار الرئيس أردوغان إلى تعرض فنانين ورجال أعمال وساسة وعلماء لحملات تشويه لمجرد أنهم ينتقدون آفة المثلية موضحا أن المنتدى يشارك فيه وزراء من 26 دولة ما يظهر الأهمية التي توليها تلك الدول لمؤسسة الأسرة.ورأى أن لمؤسسة الأسرة دورا لا غنى عنه في استمرار الجنس البشري حيث إنها تعتبر دعامة أساسية لتماسك المجتمع.واعتبر أردوغان أن من واجب الجميع مقاومة كافة أنواع التهديدات والهجمات التي تستهدف مؤسسة الأسرة كما ينبغي عليهم إعلاء شأن العائلة وتعزيز دورها.وينظم المنتدى الدولي للأسرة تحت شعار (حماية الأسرة وتعزيزها في ظل عالم متأثر بالعولمة) ويعقد ضمن نطاق عام الأسرة 2025 الذي أعلنه أردوغان سابقا.كما ناقش المنتدى عدة مواضيع مثل التهديدات العالمية التي تواجهها الأسرة وتأثيرات الرقمنة على الأسرة والتحولات الثقافية والاتجاهات الديموغرافية فضلا عن قضايا عالمية متعلقة بالأسرة في الجلسة الوزارية بعنوان (دمج السياسات التي تركز على الأسرة: الجهود الوطنية والدولية).وناقش كذلك مواضيع عديدة من بينها (تكلفة التهديدات العالمية على الأفراد والأسر والمجتمع) و(بين الخيال والواقع: الأسرة في الثقافة والفنون والإعلام) و(الأسرة في عصر الشاشات) و(خرافة الاكتظاظ السكاني: كيف ساهمت الأجندة العالمية في انخفاض عدد السكان).