• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

وزير الخارجية الإيراني: نقبل برقابة أوسع على برنامجنا النووي لكن لن نتراجع عن التخصيب..

 أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الخميس استعداد بلاده القبول برقابة دولية أوسع على برنامجها النووي مع احتفاظها بأنشطة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني عشية الجولة الخامسة من مفاوضات بلاده مع الولايات المتحدة "لن نتراجع عن حقوقنا وأنشطة التخصيب التي يجب أن تستمر لكننا على استعداد لبناء الثقة والشفافية والقبول برقابة أوسع نطاقا لأننا واثقون من سلمية برنامجنا النووي".وأضاف عراقجي "إذا أرادوا حرمان شعبنا من حقه في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية فلن يكون هناك أي إتفاق لكن إذا كان الهدف كما صرحوا مرارا وتكرارا هو ضمان عدم تحرك إيران نحو امتلاك السلاح النووي فهذا الأمر قابل للتحقق تماما لأننا اساسا لا نسعى إلى حيازة هذا السلاح".وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "ما يطرح احيانا بشأن تفكيك منشآتنا لتخصيب اليورانيوم فهذا أساسا غير ممكن لأن هذه المنشآت لم تتكون من عدة أجهزة مستوردة كي يمكن إزالتها بسهولة بل هي تقنية محلية تم التوصل إليها داخل البلاد".ودعا عراقجي إلى كسر حالة الجمود في المفاوضات الإيرانية – الأمريكية قائلا "إما أن يقبل الطرف الآخر في نهاية المطاف بانه لا يمكن وقف التخصيب في إيران ويعيد النظر في مواقفه أو مواصلة المفاوضات كما هو عليه الحال الآن وسنرى غدا هل الطرف الآخر مستعد لإعادة النظرة في مواقفه أم لا".وبسؤاله عن مدى قرب طهران وواشنطن من التوصل إلى إتفاق في الجولة الخامسة من المفاوضات بينهما أجاب عراقجي "من السابق لآوانه الحكم على هذا الموضوع من الآن وستتضح الأمور أكثر غدا".وفيما يتعلق بخيارات إيران إذا ما فشلت المفاوضات رد عراقجي "بالطبع سنواصل برنامجنا النووي وهذه الصناعة المتطورة في مجالات الطب والصحة والزراعة والبيئة وتوليد الكهرباء".وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعلن الأحد الماضي في مقابلة مع قناة (اي بي سي) الأمريكية أن "من الشروط الأساسية لأي اتفاق محتمل مع إيران هو عدم تخصيب طهران لليورانيوم".وعقدت إيران والولايات المتحدة حتى الآن أربع جولات من المحادثات غير المباشرة في مسقط وروما بحضور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.